وكأنها قصة اقرب الي الحواديت، فعودة فتاة الي اهلها بعد ثمانية عشر عاما من الفقد، هي في حد ذاتها قصة غريبة، لكن الاكثر غرابة، هو ان تعود المفقودة، بعد كل هذه السنوات، وكأنها "حيوان "وحشي، لاتعرف اللغة التي يتحدث بها اهلها، وتجهل تماما كل العادات المتعارف عليها مثل الاستحمام مثلا او كيف تتناول طعامها، وهو ماحدث بالضبط، مع فتاة فتنامية، عادت الي ذويها بعد 18 عاما من الفقد في احدي غابات كمبوديا، والفتاة التي فقدت وعمرها ثمانية اعوام، حينما عادت بدت كأنها انسان وحشي، او اقرب الي طرزان، حيث رفضت تماما الاستحمام، ولم تعرف ماذا يقول لها والدها، والذي قال انها تجهل كل شيء، وانها استطاعت بصعوبة بعد عدة ايام من التدرب المستمر، الامساك بالعصا التي يستخدمها اهلها خلال الاكل.وكانت قصة
اختفاء الفتاة بدأت حينما كان عمرها 8 عوام، حيث كانت ترعي البقر قرب الحدود الكمبودية، وعثر عليها "حطابون " وتصوروا في البداية انها "انسان غابة "، وقال الشرطي كسور "لو لونج "وهو والد الفتاة انه كان يعتقد أن ابنته التهمها حيوان متوحش حتي يوم السبت الماضي، حين تم ابلاغه بأن حطابين عثروا علي انسان غابة في قرية بمقاطعة راتاناكيري في كمبوديا.وذكرت صحيفة رورال توداي الفيتنامية أن" لو "وصل الي هناك، ليؤدي عمله كرجل شرطة،
وكانت المفاجأة ان "انسان الغابة " ليست سوي ابنته التي فقدها قبل ثمانية عشر عاما، واستطاع الرجل برغم مرور كل هذه السنوات ان يتعرف عليها، من اول نظرة، علي الرغم من ان جسمها كان داكن اللون، وشعرها طويلاً للغاية، ويصل الي اسفل ساقيها، ولم تستطع الكلام، وقال "لو "ان ابنته واسمها رو تشام هبنهينج من جماعة جراي العرقية التي تعتبر أقلية قضت علي الاغلب معظم الوقت في غابة في كمبوديا منذ أن فقدت في عام 1989.وأبلغ الحطابون "لو" انهم أمسكوا ابنته بعد ان أدركوا أن شخصا ما تسلل وأخذ غداءهم.وقال لو انه في البداية كان من الصعب اعادتها الي الحياة العادية لانها قاومت الاستحمام وارتداء الملابس أو استخدام عيدان تناول الطعام وكانت تنفر منه وتصرخ وتبكي، ولكنها بدأت تستجيب له بعد اربعة ايام من التدرب علي استخدام العصا في تناول الطعام.