رفض البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان تقديم اعتذار صريح عن تصريحاته المسيئة للاسلام في الوقت الذي تزايدت فيه الضغوط في العالم الاسلامي لمطالبته بالاعتذار الشخصي. واكتفي البابا خلال إلقاء عظة الأحد بالاعراب عن »أسفه الشديد« لردود الفعل التي اثارتها تصريحاته والتي لا تعبر بأي شكل عن قناعته الشخصية علي حد قوله. وقال: »أشعر بأسي شديد لردود الفعل التي أثارها مقطع قصير من محاضرتي واعتبر مسيئا لمشاعر المسلمين في حين انه كان اقتباسا من نص يرجع الي العصور الوسطي ولا يعبر بأي شكل عن رأيي الشخصي«.
واضاف: »آمل أن يسهم اعلان تارسيسيو برتوني سكرتير دولة الفاتيكان في تهدئة النفوس وتوضيح المعني الحقيقي لمحاضرتي«، وكان برتوني قد أكد ان البابا يأسف لتفسير تصريحاته بطريقة خاطئة.
جاءت هذه التصريحات في أول ظهور علني للبابا منذ ادلائه بتصريحاته القبيحة يوم الثلاثاء الماضي.
وتواصلت ردود الفعل الغاضبة من تصريحات البابا.
في الضفة الغربية اعتدي مجهولون علي كنيستين في مدينتي طولكرم وطوباس شمال الضفة الغربية. وكانت 5 كنائس قد تعرضت لاعتداءات مشابهة في الضفة منذ تصريحات البابا.
ولقيت راهبة ايطالية تعمل في احد مستشفيات العاصمة الصومالية مقديشيو وحارثها مصرعهما برصاص مجهولين. وأكد مصدر اسلامي ان قتل الراهبة قد يكون مرتبطا بالجدل المثار حول تصريحات البابا.
وفي طهران أغلقت المدارس الايرانية أبوابها احتجاجا علي تصريحات البابا. وطالبت جماعة الاخوان المسلمين الاردنية باعتذار صريح عن تصريحات البابا التي تنم عن جهل بالاسلام. وأعرب بطريرك القسطنطنية المسكوني برثولومية الاول عن حزنه الشديد للتوتر بين المسلمين والمسيحيين بسبب تصريحات البابا.