بابا الفاتيكان
الأمم المتحدة (رويترز) : استخدم الفاتيكان منبر الأمم المتحدة في محاولة للترضية بعد التصريحات التي أدلى بها البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان والتي أثارت غضب المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
وقال كبير الأساقفة جيوفاني لايولو حاكم مدينة الفاتيكان يوم الأربعاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 192 دولة إن البابا أبدى حزنه لسوء تفسير مُحتمل لاقتباسات أوردها تربط المسلمين بالعنف.
وواجه البابا البالغ من العمر 79 عاما انتقادات مستمرة على الرغم من أربع محاولات للترضية دون أن يعتذر بشكل مباشر عن كلمة ألقاها في 12 سبتمبر في ألمانيا تضمنت إساءة للإسلام وللرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف لايولو : "نيته الحقيقية كانت شرح أن الدين والعنف لا يتفقان لكن الدين والمنطق يتفقان في سياق رؤية نقدية لمجتمع يسعى لإبعاد الرب عن الحياة العامة".
وكانت أحدث محاولات البابا بنديكت لتهدئة الغضب الإسلامي الذي اجتاح جميع أنحاء العالم إثر تصريحاته يوم الاثنين عندما تحدث مع دبلوماسيين من حوالي 20 دولة إسلامية عن احترامه للإسلام والمسلمين.
البابا في صورة مع ممثلي سفارات الدول الإسلامية في الفاتيكان - الصورة من رويترز
وكان بابا الفاتيكان قد أغضب المسلمين قبل أسبوعين عندما اقتبس عن إمبراطور بيزنطي من القرن الرابع عشر قوله "إن كل ما جاء به النبي محمد كان شرا مثل أمره بنشر دعوته بحد السيف".
وأردف لايولو في كلمته أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن من مصلحة جميع الأطراف الترويج لحرية العقيدة وتسامح اجتماعي صحي من شأنه تقويض المتطرفين حتى قبل أن يبدأوا في إفساد الآخرين بكراهيتهم للحياة والحرية.
ويواجه البابا أعنف أزمة دولية منذ انتخابه في ابريل 2005 وأثارت حدة بعض ردود الفعل شكوكا حول رحلته المقررة لتركيا في نوفمبر القادم على الرغم من إشادات بعض المسلمين البارزين بها.