دافوس (سويسرا) - رويترز : أعلن عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية ان اسرائيل يجب ان تتفاوض مع الحكومة الفلسطينية الجديدة بشأن السلام حتى اذا كانت الحكومة تتضمن حركة حماس.
وقال موسى لتليفزيون رويترز في وقت متأخر من مساء الثلاثاء في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في سويسرا ان مباحثات السلام ستستمر "طالما كان الطرف الاخر وهو اسرائيل مستعدا لدخول هذه المفاوضات".
ومن المتوقع ان تحقق حماس مكاسب قوية في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية يوم الاربعاء ، تظهر استطلاعات الرأي ان حماس تأتي خلف حركة فتح بعدة نقاط مئوية قليلة.
وقال موسى لتليفزيون رويترز في المقابلة التي جرت يوم الثلاثاء "انها ليست مسألة حماس أو فتح ، المسألة هي انه يجب احترام نتائج الانتخابات ... وان الادارة الجديدة... يجب ان تكون ادارة مؤهلة لدخول عملية سلام".
وأضاف "نتائج الانتخابات ليست ما يهم بل السياسة المحددة للادارة الفلسطينية الجديدة."
ومضى موسى قائلا "حكومة ائتلاف ووحدة وطنية ستفي بالغرض وستمثل الشعب الفلسطيني باكمله".
وعلى الرغم من أن ميثاق حماس يدعو الى تدمير اسرائيل فان حماس التزمت الى حد كبير بهدنة لما يقرب من عام خلال الانتفاضة الفلسطينية وعمرها خمسة أعوام وقال مسئول بارز هذا الاسبوع ان المباحثات مع اسرائيل ليست "موضوعا محرما".
وقد يؤدي تحقيق نتائج قوية الى دخول حماس الى الحكومة للمرة الاولى.
وقال موسى انه يعتقد ان ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي المؤقت قد يصل الى السلام مع الفلسطينيين اذا كانت لديه الارادة السياسية.
واضاف ان الكثير يعتمد على دور الولايات المتحدة في ممارسة نفوذها على طرفي الصراع وابلاغهما "هذا هو المدى الذي يمكن ان تذهبا اليه".
وقال موسى "لم تكن هناك عملية سلام في ظل السيد شارون ، لذا نأمل في ان تكون هناك عملية سلام في ظل السيد اولمرت".
وكان اولمرت تولى سلطات رئيس الوزراء ارييل شارون الذي عاني من نزيف في المخ يوم الرابع من يناير كانون الثاني ومن المتوقع ان يفوز اولمرت في الانتخابات الاسرائيلية يوم 28 مارس.