بقلم: د. سمير عبيد
كاتب ومحلل سياسي
مركز الشرق للبحوث والدراسات
من أي صنف هؤلاء الذين يحكمون العراق الآن؟
ومن أين جاءوا..؟
وهل حقا أن قسما منهم ينتمي إلى قبائل وحارات وقصبات ومدن العراق؟
وهل حقا أن هؤلاء الذين نهجوا نهج هؤلاء الحاكم في العراق، وأصبحوا ينفذون أوامرهم كانوا معنا في المدارس، وفي الجامعات والوحدات العسكرية، وفي العمل والمؤسسات والوزارات؟
أننا نشك بهذا...!!!.
فإن كانوا هم معنا وبيننا، فأين كانوا؟
وهل نحن أغبياء لهذه الدرجة، بحيث لم نكشف كل هذه الكراهية والعدوانية التي في صدورهم ورؤوسهم نحو الشعب العراقي والعراق؟
فأن هؤلاء الناس كارثة على العراق، وعلى المنطقة بأسرها، ومن ثم كارثة على جميع الذين تورطوا معهم في الائتلاف الحكومي والسياسي من فصائل وحركات أخرى.
فهم لا وعد ولا عهد لهم، ولهم أجندة خفيّة، وأن نسبة 90% منها ضد العراق والعراقيين، وكأنهم هم الاحتلال، وليس الولايات المتحدة ومن معها، فلهم أحلام تتعدى حدود العراق والمنطقة كلها.
فأنهم غرباء بكل شيء، وحتى بتصرفاتهم وأمانيهم وطموحاتهم وعلاقاتهم فيما بينهم ومع الناس، فالمعلومات التي تردنا من مجالسهم وندواتهم الخاصة، فهم يتصرفون وكأنهم حكام البيت الأبيض، و يضحكون ويمزحون في مجالسهم الخاصة على أنهم جند الله، والحاملين لرايات تحرير البشرية انطلاقا من العراق.
ولكننا لا ندري أي مشروع الهي هذا الذي يُجيز تهجير الناس من بيوتها ومن أراضها، ويُجيز تجفيف وقطع مصادر رزقها، ويُجيز الخطف والتفجير والاعتقال العشوائي، ويفتح العراق للموبقات والمخدرات والانهيار الأخلاقي، ويرّوج للخزعبلات والأمية والتخلف وعبادة الأفراد.؟
وأي مشروع ألهي هذا الذي لا يهتم بالتعليم والمعرفة والإنسان ،والذي هو خليفة الله في الأرض، وأي مشروع ألهي هذا الذي يأخذ الصغار من بيوتهم ومن مدارسهم ليكونوا ضمن منظمات عبادة الأفراد بدلا من الله، وعبادة الطائفة بدلا من الوطن، والتثقيف على أنهم ليسوا عربا بل أنهم شيعة فقط، ويأخذونهم نحو ساحات التدريب التي لا تلائم أجسادهم وأفكارهم ليشرخوا إنسانيتهم وطفولتهم ويحوّلوهم إلى قطاع طرق وقتلة ومدمنين، ولا يعرفون إلا أصحاب المشروع الطائفي والذين بنظرهم هم أنبياء الله الجُدد.؟
مما ولد مشروعا مقابلا لهذا المشروع، أي أخذ الصغار من مدارسهم وحاراتهم نحو التثقيف على أنهم سنّة فقط أيضا ،ويدربونهم على التفجيرات الانتحارية، ولابد من نشر الخلافة الإسلامية في العراق والمنطقة والعالم.
وأي مشروع ألهي هذا الذي يستورد الفساد ضمن لعبة ( المتعة)، وأية مشروع ألهي يتم من خلاله تفجير البيوت على ساكنيها، وأي مشروع ألهي هذا الذي يعطّل الدولة والناس لخدمة الدعاية الانتخابية من خلال تجييش الناس وإعطاءها المخصصات المالية والمحفزات اللوجستية من خلال منح الغاز والنفط والبنزين من أجل حضور صلاة الجمعة خلف رموزهم، ومن أجل إحياء المناسبات الدينية وبطرق دعائية فجة تتخللها عادات وتقاليد دخيلة ومستوردة تقتل عند الإنسان التفاؤل والإبداع والنظر للمستقبل.؟
المزيدأأكثر من 1000 من شيوخ عشائر العراق يدينون تدخلات النظام الايراني ويعلنون دعمهم لبديل يتمثل في علاوي
أصدر أكثر من 1000 من شيوخ عشائر العراق من عموم البلاد بياناً أدانوا فيه تدخلات النظام الايراني في العراق وأعلنوا دعمهم لبديل يتمثل في الدكتور اياد علاوي لتحسين الوضع المأساوي الذي حل بالعراق. وجاء في البيان الصادر عن تجمع العشائر الوطني العراقي المستقل ونقلته وكالة الاخبار العراقية: في الوقت الذي يتداول فيه الحديث لدى الاوساط السياسية الدولية حول مستقبل العراق، وقع أكثر من (1000) شيخ عشيرة في عموم العراق بياناً دعوا فيه الى اتحاد وطني لوضع حد للوضع المأساوي الذي يعيشه البلد، مؤكدين ان الحل يكمن في اقامة حكومة ديمقراطية ووطنية بقيادة اياد علاوي.
المزيدأصحيفتا «السياسة» و«الوطن» تنشران ما كشفته المقاومة الإيرانية عن أسماء 108 عناصر للنظام الإيراني متغلغلة في حكومة المالكي والبرلمان العراقي